لا أعرف لماذا بمجرد ما أفقتُ في الصباح قررتُ الذهاب إلى أحد الأسواق «النيوليتية» التي تقام مرة في كل أسبوع في ضاحية المدينة، مع أني لم أخطط لذلك يوم أمس ولا مساءه.
عندما نود الذهاب إلى مكان ما، تحضرنا عادة صورة أو عدَّة صور منه، وما حضرني من السوق الآنف تحديدا هو جثث ديكة حبشية، كان حجمها كبيرا، وكانت بأعداد كبيرة مدلاة هنا وهناك عند بائعيها، في شبه أقبية. كان منظرها ولونها الأبيض يجذبان البصر من بعيد، لاسيما إذا لم يسبق لرائيها أن اقتنى لحم هذا النوع من الديكة إلا بكميات قليلة جدا من أسواق المدينة، كما في حالتي.
اختزلتْ ذاكرتي السوق في هذا المشهد بالذات، دونَ أن أعرف أنني سوف أقتني أحد تلك الديكة يومه، بل ودونَ أن أعرف أنَّ السبب اللاشعوري لهذا الاقتناء قد يكون هو اتقاء المشهد التالي:
توفيتُ، ومضت عدة أيام على موتي دونَ أن يفطن إلى ذلك أحدٌ، فلم تجد قططي بدا من أكلي من شدة الجوع! ها أنا ملقى والقطط مستغرقة في نهش جثتي، وفصل لحمي عن عظمي، وأكلي بنهم شديد!
نعم، تحضرني هذه الصورة بين الفينة والأخرى، لكني أطردها في لمح البصر بشعور مزدوج: فمن جهة، تثير فيَّ الإحساس بالاشمئزاز والقشعريرة لبشاعتها، ولكنها من جهة أخرى، تشعرني بالارتياح والطمأنينة مقارنة بصورة أخرى أفظع وأبشع:
أموت، وتوارى جثتي تحت التراب، وينصرف مشيعو الجنازة، فتعود إلي الحياة ثانية، فأموت شر ميتة، مختنقا في حفرة ضيقة لا تتسع لكي أتقلب يمينا أو يسارا، ولا لكي أجلس…
أن تأكل القطط جثثي بعد وفاتي، فهذا أكثر رأفة ورحمة بكثير من أن أحيا في قبري بعد موتي دون أن يُفطنُ إليَّ. أقول هذا، ثمَّ أنوه بحكمة الثقافات التي اختارتْ سبلا أخرى للتخلص من جثث موتاها، غير الدفن، كإحراق الجثمان أو فصل لحمه عن عظمه وإلقائه للنسور والغربان، وأدينُ ثقافتي التي لا تحرم المرء فقط من حرية اختيار موعد موته وطريقته لتفادي عذاب مرض عضال أو كهولة لا تُطاق، بل تحرمه أيضا من حرية اختيار طريقة التخلص من جثته بعد وفاته…
*
* *
لاح السوق من بعيد. خلافا للمرة السابقة، لفه غبارٌ كثيف من كثرة المرتادين، بدا كأنه ساحة وقعة الجمل أو داحس والغبراء. بل يكفي استبدال عشرات الشاحنات المركونة في إحدى ساحات مداخل السوق بالجمال والخيل، واستبدال سيارات الأجرة الكبيرة والدراجات النارية ثلاثية العجلات بالجمال والخيل والحمير والبغال، فينتابُ المرءُ انطباع أنه يقف فعلا أمام إحدى أمهات المعارك القديمة التي تحكي عنها كتب التاريخ وقصائد الشعر القديم…
على غير العادة أيضا، أنزلنا صاحب سيارة الأجرة الكبيرة بجانب سوق الماشية. المكان مكتظ عن آخره بالأكباش. العيد الأضحى على الأبواب. وحيثُ لا يمكن الوصول إلى السوق بدون اجتياز هذه القطعان، فقد تدبرتُ أمر إيجاد ممر وسطها. أصوات الباعة تحاصرني من كل اتجاه:
– تعال يا حاج، عندي أكباش مليحة!
– أكباشي أفضل ما في السوق، سأبيعك خروفا بثمن مناسب جدا والله!
وبالفعل كانت جميع الأكباش مليحة ليسَ من حيث جودة لحومها وتربيتها، فهذا مما لا أفقه فيه شيئا ولا أتمنى أن أصبح من فقهائه في يوم من الأيام. التجارة تقتل الفن والإبداع، وربما كانت لعنتها بالذات هي سبب إفلاس الشاعر رامبو، وإشاحة ربات الشعر وجوهها عنه، وغرقه في الصمت الأبدي: سافر إلى الصومال ابتغاء ربح المال، فإذا به ينقلب من شاعر إلى تاجر سلاح…
كانت جميع الخرفان مليحة بتجانسها؛ أمامَ هذا البائع قطيع خرفان متوسطة الحجم، كل خروف نسخة طبق الأصل من قرينه، كأنها خرجت من المختبر الذي أنجب النعجة دولي، وأمام ذاك أكباشٌ صغيرة الحجم، وأمام الثالث أكباشٌ كبيرة، فكان ذلك التجانس طوق نجاة شبه معجزة للتخلص من كثرة العروض التي كانت محور حديث الركاب منذ صعدنا سيارة الأجرة الكبيرة إلى أن وصلنا السوق… هممتُ بسؤال كل من عرض عليَّ بيعي خروفا: «وماذا تطعمه؟»، عملا بنصيحة رواد المطعم الذي جرت فيه حكاية «الكبش الذي يفطر بالأفوكادو، ويتغذى بالبسطيلة ويتعشى بالكالامار»، التي دونتها في إدراج سابق كالتالي:
عن الخروف الذي يفطر بالأفوكادو ويتغذى بالبسطيلة ويتعشى بالكالامار
نزلتُ لتناول وجبة الغذاء في حي شعبي، وبينما أنا مستغرق في الأكل دخل أحد الزبائن، وقال بصوت مرتفع ليسمعه كل من كان في المطعم من رواده المعتادين:
– باع فلانٌ كبشين بـ 9000 درهما، وآخرين بـ 7000 درهما!
علت جلبة:
– اوه خروف واحد بـ 4500 درهما!
– اوه 3500 درهما للخروف؟!
– غير معقول!
فراجَ حديث في المطعم موضوعه الرئيسي الصفقة المذكورة، بين مصدِّق لها ومكذِّب… الجميل أن النقاش انتهى بإجماع كل المشاركين على أن الثمن معقولٌ جدا، وربما كان دون السعر الحقيقي لتلك الخراف، لأنَّه يبدو أن صاحبها يناولها في الفطور عصير الأفوكادو، وفواكه جافة، و«بريوات محشوة بلحم فراخ الحمَام»، وفي الغذاء بسطيلة محضرة بالملج (وهو أغلى قطعة لحم تباع في العجل)، وفي العشاء طبق كمبري وكالامار وميرلان، وما إلى ذلك…، ثم تناصحَ المجتمعون فيما بينهم:
– لا تشتر كبش العيد إلا وأنت تسأل بائعه: «ماذا تُطعمُه؟!».
غادرتُ المطعم وأنا أقول في نفسي ساخرا: «ما تكون تلك الخرفان الأربعة إلا من صنيع أستاذ النص السردي الذي تحول إلى خروف «صردي»، في إشارة إلى إدراجي السابق:
حكى أستاذٌ أنَّه كان مُسْتغرقا في الحديث مع زميل له، وصَادفَ نطقُه لكَلمة «النصّ السَّردي» مرور أستاذٍ زميلٍ للاثنين فِي الكلية، فالتقطَت أذن المارّ كلمَة «السّردي» دونَ «النصّ» أو لمْ يسْمَع سِواها، وكانَ عيدِ الأضْحَى على الأبواب. وبعدَ أن التقَى مُلتقطُ الكلمَة من كانَ يَتجاذبُ أطراف الحَديث مع اختصَاصِي السيميائيات والسَّردْيات، سألَهُ:
– سمعتُ فلانا يتحدثُ عن «الصَّردي»، فهل يُعلِّفُ خرفان «الصّردي»؟ أنا مَعنيٌّ بشِراء خَروفٍ «صردي» منه للأضْحية.
الواقعة حقيقية، وكلامُ الأستاذِ المُسْتفسِر كَان جدّا، ولم يَكُن هَزْلا!!
*
* *
خشيتُ ألا يعرف هؤلاء الباعة ما الأفوكادو، والبسطيلة والكالامار، فأقع في ورطة، اهتديتُ إلى مخرج آخر: لأصحاب الأكباش الصغيرة زعمتُ أني أريد كبشا أكبر من حصان، ولأصحاب الخرفان الكبيرة زعمتُ أني أريد حملا أصغر من هر!، فتخلصتُ من ساحة الأغنام بسرعة لأجدني داخل السوق المحاط بالأسوار.
جديد هذه المرة أيضا غيابُ «الأطباء» بائعي الأدوية التي تشفي من كل الأمراض، حسب زعم باعتها الذين يؤكدون أنهم ورثوا أسرار وصفات تحضيرها أبا عن جد. غاب أيضا باعة مبيدات الحشرات والزواحف والقوارض بسائر أنواعها: البعوض، والذباب، والناموس، والقمل، والنمل، والأفاعي، والعقارب، والفئران، وما إلى ذلك، كما غاب بائع الزيتون وزيته، الذي يشترط على الزبائن، من باب التدليل على جودة بضاعته، أن يأكلوا قبل أن يشتروا ليكونوا على بينة مما يشترون.. باختصار، ينعم السوق اليومَ بالهدوء والطمأنينة لأن معظم من جاؤوا إليه توجهوا إلى ساحة الأغنام لشراء أضحية العيد. ولكن مقابل غياب هؤلاء كَثرُ حضور آخرين بشكل ملحوظ: باعة الخضر والفواكه على أشكالها، طرية وبسعر زهيد. فهمتُ لماذا لا يمكن انتظار خروج المغاربة محتجين في مظاهرات مليونية، وصدَّقتُ كلام الوزير الأول السابق الذي لقبه بعضهم بـ «عدوّ الموظفين» عندما قال غير ما مرة: «معظم المغاربة يعيشون بالخبز والشاي»، ثم سخرتُ من محرري التقارير التي تستغرب من عيش معظم سكان المغرب بدولارين في اليوم! كان على محرري تلك التقارير أن يزوروا مثل هذه الأسواق ليتحققوا مما يكتبون. أما للذين يسعونَ لأياً لتأليب المواطنين على السلطة، ودفعهم للاحتجاج على أوضاعهم المعيشية المزرية، فقلتُ:
– لن تظفروا بذلك في يوم من الأيام ما لم تحتكروا أنتم مصانع السكر والشاي والزيت ومطاحن المغرب، فترفعوا أسعار هذه المواد إلى حدّ إنطاق الساكتين. أليست «ثورة الكوميرة» دليلا على ذلك؟! ليس هذا فحسب، بل يجب عليكم أيضا أن تمنعوا وصول نفايات قمامات الغرب إلى هنا…
من بعيد لاحت لي الديكة الحبشية، كالمرة السابقة، لكن عددها كان اليوم كبيرا بشكل ملفتٍ. دونَ أدنى تفكير، اتجهتُ صوب أحد باعتها. بعد أن حددت له حجم الديك الذي أريد، تولى هو عملية الاختيار. اتجه إلى سيارة محملة بالديكة، ثم أشار إلى أحدها، وقال:
– هذا هو ما يصلح لك، إنه من أفضل ما عندي!
وفيما استغرق البائع في مدح الديك، والإطراء على محاسنه، استغرقتُ في تأمل الطائر بمزيج من الافتتان والشعور بالذنب:
تعجبتُ من كبر حجمه، لاسيما أنه لم يسبق لي أن شاهدتُ هذا النوع من الدواجن عن كثب، وسحرني تناسق الألوان الأبيض والأسود والأحمر في جسده، وقفتُ على الشبه الكبير بينه وبين طيور الباذجي المنزلية التي أربيها. ربما ينحدر الاثنان من جدّ واحد بعيد، عاش قبل عشرات ملايين السنين، ولكن تشعب مسالك التطور، ساقت الاثنين إلى قدرين مختلفين: هذا يُقادُ إلى المجزرة ليُذبحَ ويؤكل، ذنبه الوحيد كبر حجمه، في حين تُساقُ الأخرى (طيور الباذجي والكروان وغيرها) إلى الأقفاص أو مزارع الطيور لتُربّى، فلا تُذبح ولا تؤكل. إذا صحَّ أن كل الكائنات الحية تنحدر من أصل واحد بعيد أحادي الخلية عاش قبل حوالي مليارين ونصف ميار من السنين في مياه البحر، فقد كان بإمكان مسالك التطور المتشعبة وأقدارها أن تضعني مكان هذا الديك أو أحد طيوري المنزلية وتضع أحدها مكاني، فأكون أنا الذي سأساق بعد قليل إلى المجزرة ويكون الديك أو الطائر هو من سيذبحني… لكني شعرت بالذنب لأنني سأقود هذا الديك الجميل والبريء إلى المجزرة، مع أنه لم يلحق بي أي سوء…
حمل البائعُ الطائر، اتجه به إلى وسط ساحة واسعة، وهو يحمل سكينا كبيرا، في حين وقفتُ أراقب المشهد على بعد بضعة أمتار. كان البائعُ شابا ملتحيا، في أواسط الثلاثينات، يرتدي قميصا ناصع البياض، يشبه القميص الأفغاني إلى حد ما، لكنه طويل بحيث تدلى كثيرا أسفل الركبتين، كما كان يضع على رأسه طاقية بيضاء من النوع الذي يلبسه معظم الفقهاء والوعاظ والدعاة… لم يكن ينقص البائع سوى اللون الأحمر فيصبح نسخة من الديك الحبشي الذي يحمله. حمل الطائر بيد، ثم ذبحَه بيد أخرى، وأمعن في تمرير السكين في عنقه جيئة وذهابا إلى أن أيقنَ قتله، رماه أمامه، ابتعد إلى الوراء، انتفض الديك مرات عديدة جراء ألم الذبح، تطاير الدم يمينا ويسارا، تلطخ قميص البائع، وها هو يصبحُ نسخة طبق الأصل من ضحيته. بدا لي المشهد لا يختلف في أي شيء عن مشهد ذبح المتطرفين الدواعش لخصومهم، انتابني هلع شديد. غادرتُ المكان لأبحث عن كيس، في حين تكفل مساعد البائع بنزع ريش الديك الذبيح…
*
* *
عدتُ بالديك إلى البيت، في الظاهر تيمنا بالعيد واستحضارا لأجوائه، وفي الباطن، ربما اتقاء لشر أن أموت في يوم من الأيام، دون أن يُفطن لوفاتي، فتأكلني قططي، لذلك قررتُ أن أقدم الديك هدية لها، كأني أتقرب إليها كما تقرب إليها قدماء المصريين الذين مضوا أبعد، فألهوها وعبدوها… لو كنتُ أعيشُ في مجتمع بدائي، حيثُ الإيمان بالسحر والعرافة يعادل الإيمان بالله عندنا، لما تردَّدتُ في تأكيد أنَّ كل ما قمتُ به اليوم منذ استيقاظي وذهابي إلى السوق، واقتنائي الديك الحبشي، حتى عودتي إلى البيت، لم يكن سوى امتثال لأمر قططي، وأنَّ ذلك العفريت الصغير، آخر الوافدين تحديدا، هو من حركني كدمية بين يديه… كأنه، عندما عضني أكثر من مرة وأنا نائم ليلة البارحة، كان يملي عليّ كل ما تعين علي القيام به اليوم، كأنه كان يخاطبني بعضاته قائلا:
– عندما ستفيق في الصباح، سوف لن تقرأ ولن تكتب ولن تقوم بأي شيء آخر. سوف تتجه إلى السوق الأسبوعي، لتحضر لنا ديكا حبشيا!…
ولعمري ذاك بالضبط هو ما فعلتُ!
*
* *
لاحقا، سأفطن إلى أنني من خلال محاولتي الهروب من الموت، عبر اقتناء الديك الحبشي، إنما وضعتُ نفسي في ورطة تعمّق إحساسي بالموت، من خلال شعوري طيلة النهار بما يُشبه إحساسا بذنب «قتل» ذلك الديك الحبشي الجميل والبريء لكن، تلك المحاولة / الورطة نفسها، خلقت في المقابل علاقة جديدة بالقطط:
في البداية، توجستْ من جثة الديك، دنت منها أكثر من مرة دون أن تجرؤ على مسها… ثم تابعت، عن كثبٍ، طقس تقطيع الجثة لحظة لحظة، وفرم أجزاء منها بآلة الفرم الكهربائية، وتعبئتها في أكياس بلاستيكية صغيرة، ووضعها في الثلاجة… آنذاك، أيقنت أنَّ الأمر يتعلق بمأدبة كبرى لها، فغمرتها فرحة وسعادة كبيرتان، ترجمتهما بعض القطط إلى سلوك جديد: نام القطيط (الذي كان نقطة انطلاق الحكاية) وقطيطة أخرى، لأول مرة بجواري، مما جعل الحكاية، من هذه الزاوية، تشكل مثالا عن فكرة جدلية السعادة والحزن، الحرب والسلم، الموت والحياة، وما إلى ذلك، التي سبق التطرق لها، على نحو ما، في أحد مقاطع رواية «بالعنف تتجدد دماء الحب»، تمَّ إدراجه هنا منذ بضعة أيام:
«… سِلمُ اليوم جائزة عن حرب الأمس، لكنه يمهد في الآن عينه لحرب الغد؛ وحربُ اليوم عقابٌ عن سِلم الأمس، لكنها تمهِّدُ في الآن عينه لسلم الغد. حقيقة أروَع من سابقتها: الإنسانُ راكبٌ في أرجوحة؛ طرفها القصي الأوَّلُ سلمٌ وطرفها القصيّ الثاني حَربٌ، طرفها خيرٌ وطرفها شرّ، طرفها أخلاقٌ وطرفها لا أخلاق» .
فأحيانا، لإسعاد هذا يجب قتل ذاك و/أو على شقاء ذاك تتوقف سعادة هذا.
*
* *
لاحقا، بعد عامين، سأكتبُ الإدراج التالي:
«من الخير قد يَخرج الخير والشَّر معا، كما قد يخرجُ من الشَّرِّ الشرُّ والخيرُ معا!».
ومما عقِّبَ به عليه:
«الخير والشر من طينة واحدة وهما يولدان من نفس الرحم.» (ثريا بن الشيخ).
«Le bien et le mal coulent de la même source, (J .J. Rousseau).» (Abarkan Mohamed).
«لذلك لا يوجد خير محض ولا شر محض، وإنما العبرة بالنسب فقط.» (البشير المقدم).
«فكرة سبينوزية. الشر ليس ماهية أو كائنا، والأمر نفسه بالنسبة للخير. العلاقة مع الأشياء هي التي تجعل من الشيء نفسه خيرا أو شرا. فالماء عندما نشربه خير، وهو عينه في حالة الطوفان شر.» (محمد الحيسوفي).
«السالب والموجب… والسالب مع السالب والعكس صحيح.» (إدريس القري).
«يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي.» (اسماعيل نوالي).
«كل مقرون يلازم مقرونه، فلا شر بدون خير، ولا خير بدون شر، وهذا ما أسماه الفكر الماركسي بـ: وحدة المتناقضين، أو الوحدة المتناقضة Unité «contradictoire (عبد السلام الشرﮔـي أشجعي).