Notice: _load_textdomain_just_in_time تمّ استدعائه بشكل غير صحيح. Translation loading for the amnews domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. من فضلك اطلع على تنقيح الأخطاء في ووردبريس لمزيد من المعلومات. (هذه الرسالة تمّت إضافتها في النسخة 6.7.0.) in /home/aslim/public_html/wp-includes/functions.php on line 6114
سيسيل دُبراي: إشارة في تاريخ الشعر الرقمي / ترجمة: م. أسليـم – محمد أسليـم

سيسيل دُبراي: إشارة في تاريخ الشعر الرقمي / ترجمة: م. أسليـم

1214 مشاهدة
سيسيل دُبراي: إشارة في تاريخ الشعر الرقمي / ترجمة: م. أسليـم

يتولد الشعر الرقمي عن لقاء الشعر بالمعلوماتية. هذا اللقاء يمكن أن يتم بطرق عدة. أوَّلا إذا برمجنا الحاسوب على إنتاج نص أو توليده فهو يستطيع القيام بذلك، وفي هذه الحالة يجري الحديث عن أدب توليدي. ثم يمكن للكمبيوتر، أو للشاشة بالأحرى، أن تؤدي وظيفة حامل قصيدة شعرية صمِّمَت خصيصا لها، وستكون القصيدة آنذاك تفاعلية، لا سيما إذا كانت نصَّ – تشعبية. من وجهة النظر التاريخية التي نعتمد هنا، كان الشعر الرقمي في البداية توليديا، ثم صار متحركا (وأحيانا نصا تشعبيا).
لنبدأ بالشعر التوليدي. هو جنس فرعي من الأدب التوليدي، وفيه تعوِّض الآلة الإنسانَ في تنفيذ برنامج للكتابة. في عام 1959 ابتكر ثيو لوتز في ألمانيا «قصيدة شعرية ذاتية التولُّد». ثم أجريتْ تجارب أكثر عمقا في الستينيات مع ناني بالستريني في إيطاليا، وبريون جيزين في الولايات المتحدة… وفي عام 1964، نشر جان بودو، في كيبيك، عمله: الآلة الكاتبة، وفيه جمع قصائد تلقائية التولُّد. أما في فرنسا، فتُعتبَر الأوليبو هي الجماعة الرائدة منذ منتصف السبعينيات. في عام 1982 أنشأ بعض أعضائها، بالاشراك مع معلوماتيين، جماعة ألامو التي تخصصت في توليد النصوص أوتومياتيكا. علما بأن جان بودو يَذكر في رأس كتابه [الشاعر] رايمون كينو [مؤسس الأوليبو صحبة المهندس لوليونيه]. في الواقع، إذا كانت جماعة الأوليبو قد أطلقت على نفسها اسم ورشة الأدب الاحتمالي، فذلك يعود في قسم كبير إلى تركيزها على أشكال الاحتمالية الأدبية التي تتيحها التوليفية La combinatoire. وتقوم قصيدة ريمون كينو المعنونة بـ: مائة مليار قصيدة لريمون كينو، والتي تعتبرها الجماعة عملا تأسيسيا، تقوم على تعدد التوليفات المحتملة بين أبيات عشر سونيتات. وفي مثل هذه التوليفات يستطيع الحاسوب أن يُساعد مؤلف الأعمال التوليفية.
غالبا ما يتم توليد القصائد انطلاقا من قوالب تركيبية «تُملأُ» بمفردات متغيرة. هناك مثالٌ مواز (نثري) هو عمل مارسيل بنعبو بعنوان «حِكَم شذرية» الذي ينطلق من جمل مثل: «أ هو أقصر طريق من ب إلى ج»، أو «الألِفات الصغيرة (a) تكوِّنُ الباءات الكبيرة (B)». لقد فضَّل الأدب التوليفي التركيز على ملفوظات مقتضبة، كالسابقة، وعلى أنواع معينة من الشعر مثل قصائد شعر الهايكو: يمكن الإشارة إلى أشعار جان بيير بالب، وهو كاتب فرنسي ما زال إلى اليوم نشطا وتوليديا، ولو أنه يهتم في الوقت الحالي بالخيال بدلا من الشعر.
أما النوع الثاني من الشعر الرقمي، وهو مختلف جدا، فكثيرا ما يسمى «الشعر المتحرك» أو «الحركي». ويجد أصله في الشعرين الملموس والبصري. وتُلاحَظُ هذه القرابة بوضوح في تطور بعض الفنانين، مثل أوغوستو دي كامبوس وإدواردو كاك، وفي تطور في بعض المجلات، مثل Doc(k)s التي صارت ابتداء من عام 1990 مكانا رئيسيا لنشر هذا الشعر، تحت عنوان Doc(k)s. في فرنسا، «جاء» خمسة من أعضاء جمعية LAIRE التي تأسست في عام 1988 «من الشعرين الصوتي والبصري»، وأسسوا في السنة الموالية مجلة alire التي ستصدر على أقراص مرنة في البداية، ثم على أقراص مدمجة بعد ذلك.
تتيح الرقمية إمكانيات جديدة للبحث الملموس، إذ لا يلعب الشعر المتحرك فقط على الجمع بين النص والصورة، ولكن أيضا على المزج بين الصوت والوسائط المتعددة؛ لا يستغل الشعر الحركي فقط بُعْدَي الصفحة، بل يستطيع أيضا أن ينشر الحروف في الزمن – مع التحريكات. ويبقى أن طبيعة الحامل هنا تؤدي إلى قطيعة، إذ هو في الواقع حاملٌ مُزدَوجٌ، إذ هناك حامل تخزين منفصل عن حامل القراءة (الشاشة) [هو ذاكرة الجهاز الحيَّة]. وما يُخزَّنُ في ذاكرة الحاسوب غيرٌ مقروء في حد ذاته في حين يُعطي المقروءُ الانطباع بأنه مخزون في الحامل المحاكى [أي الشاشة]. تعزز جمعية LAIRE استغلال هذه الخصوصية بـ «التحريك المعجمي» الذي يُشدِّدُ على الدينامية الزمنية ويستطيع الاستناد إلى خوارزميات توليدية: لا يوجد «منتج نهائي» قابل للنشر على الورق.
علاوة على ذلك، تتيح ازدواجية الحامل (أو السَّنَد) للقارئ أن يتدخَّل في العمل أثناء القراءة، أي تتيح التفاعلية، خاصة عندما ينضاف النص التشعبي إلى التحريك، كما هو الحال في بعض قصائد آني أبراهام ولاحقا في عشر قصائد رباعية الأبعاد لكزافييه مالبراي. ومع ذلك، يبقى النص التشعبي الشعري أبعد ما يكون عن نيل الاعتراف الذي ناله النص التشعبي التخييلي.
إذا كان الشعر الرقمي يبدو ثوريا، فهو يتجذر في تاريخ أدب في القرن العشرين، إذ اهتم الشعراء منذ فترة طويلة بالحامل وبإنتاج النص، وهذا الاهتمام يجدُ تتويجه [منذ عام 1959] في الاستخدام الهام في كثير من الأحيان للإمكانيات التي تتيحها التكنولوجيا، بتجارب تبدو اليوم شديدة التنوع. غير أن الفترة الحالية تتسم بتنوع أكبر للممارسات التي تتيحُها دَمَقرَطة المعلوماتية (والتي لم تعد تفرضُ البرمجة إطلاقا) والإنترنت (التي تشجع الكتابة التعاونية). أكثر من ذلك، فقد اقترب الشعر من غيره من الفنون الرقمية وفنون الأداء.

سيسيل دو براي
ترجمة: محمد أسليـم
النص الأصلي:

Cecile Derbary, Histoire de la poésie numérique

قرصان مًدمَجـان:
Créations poétiques au XXe siècle, visuelles, sonores, actions…, Scéren (CRDP, Académie de Grenoble), coll. « Banques pédagogiques », 2004, CD-Rom.
Bernard Magné et Antoine Denize, Machines à écrire, Gallimard, 1999, CD-Rom.

بعضُ المَـواقع:
ALTX online network, http://altx.com />Charabia.net, génération automatique de textes aléatoires, http://www.charabia.net/ />Doc(k)s, http://www.sitec.fr/users/akenatondocks/ (voir en particulier les « Archives »et/ou « Collections »)
E-critures.org, http://www.e-critures.org />Hermeneia. Literary Studies and Digital Technologies,
http://www.uoc.edu/in3/hermeneia/cat/
Locus Novus, http://www.locusnovus.com/ />TAPIN, poésie sonore contemporaine, http://tapin.free.fr/ />Trace Archive. Archive of the trAce Online Writing Center 1995-2005,
http://tracearchive.ntu.ac.uk/
Transitoire observable, http://transitoireobs.free.fr/to/ />Marie Belisle, Scripturae, http://www.scripturae.com/ />Tim Catinat, Métatextes, http://www.metatextes.com/ />Electronic Poetry Center (centre électronique de Poésie), http://wings.buffalo.edu/epc/ />Gabriela Golder, Postales, http://postal.free.fr/ />Eduardo Kac, KAC WEB, http://www.ekac.org/ />LAIRE, Mots-voir, http://motsvoir.free.fr/ />Xavier Malbreil, 0m1.com, écrits et théorie, http://www.0m1.com/ />Joerg Piringer, Digital sound, Visual interactive poetry, etc., http://joerg.piringer.net/ />Revues et autres études…
Action poétique, n° 95, ALAMO, écriture et informatique, printemps 1984.
Etudes françaises (université de Montréal), vol. 36, n° 2, Internet et littérature, nouveaux espaces d’écritures?, dir. Régine Robin, 2000, rééd.
http://www.erudit.org/revue/etudfr/2000/v36/n2/index.html
Littérature, n° 96, Informatique et Littérature, décembre 1994.
Littérature, Informatique, Lecture, de la lecture assistée par ordinateur à la lecture interactive, dir. Alain Vuillemin et Michel Lenoble, Limoges, Pulim, 1999.
Magazine électronique du CIAC, http://www.ciac.ca/magazine/ (Voir en particulier le n° 13, Œuvres électroniques, http://www.ciac.ca/magazine/archives/no_13/oeuvres.html) />Rilune, revue des littératures de l’Union européenne, série « numéros monographiques », n° 5, Littérature numérique en Europe, état de l’art, dir. Ana Pano, juillet 2005,
http://www.rilune.org/mono5/articlesnumerique.htm
1 – Philippe Bootz, « alire : un questionnement irréductible de la littérature », dans Digit.HUM, revista digital d’humanitats, n° 4, <http://www.uoc.edu/humfil/articles/fr

الكاتب:محمد أسليـم بتاريخ: الأحد 18-11-2012 11:26 مساء

الاخبار العاجلة