رزتُ طبيب القلب اليوم، من أجل الفحوص الروتينية وأخذ وصفة الدواء المعتادة، مرة كل ثلاثة أشهر، وإجراء الفحص بالأشعة على القلب واختبار المجهود البدني السنويين، فإذا بالمصحة، خلافا لسائر الأيام، ممتلئة عن آخرها بزوار جُدد، بل من نوع خاص، ما جعل الانتظار طويلا وطويلا، فاتفقنا على الاكتفاء بالفحوص الروتينية ووصفة الدواء، وتأجيل الأشعة واختبار المجهود إلى يوم الأربعاء المقبل. وقد عُدتُ بنصّ في ذهني لنقل ما شاهدتُ، لكن التعب حال دون تحريره هذا المساء. النص يقترحُ تفسيرا متخيلا لاكتظاظ اليوم، وهو عقاب خرفان عيد الأضحى لمن أكلوها، فمرَّضَتهم جرَّاء أكلها، وعقابها لي بسبب ما أدرجتُه يوم العيد حولها، فجعلت انتظاري يطوووول، كما يقدمُ زيارة الطبيب باعتبارها شبه طقس ديني، يتألف من مجموعة شعائر تتغيا كلها أمرا واحدا: لقاءُ من بيده الثواب والعقاب، وهو الطبيب، ويقترح تأملات في معنى الحياة والموت من خلال وصف بعض أصناف المرضى ممن رأيتُ هناك…
*
* *
عدتُ للتو من المستشفى بعد زيارة طبيب القلب من أجل الخضوع للمراقبة الروتينية المنتظمة وأخذ وصفة الدواء، كما دأبتُ على ذلك مرة في كل ثلاثة أشهر منذ نوبة القلب المروعة التي أسقطتني قبل أربعة أعوام. خلافا للمعتاد، كان قسم أمراض القلب والشرايين ممتلئا عن آخره بمرضى ليسوا من النوع الذي يرتاد هذا المكان عادة. ففي باقي أيام السنة، يكون معظم الزوار، إن لم يكونوا كلهم، من سكان المدينة؛ يبدو ذلك من ملامح وجوههم، طريقة لباسهم، تسريحة شعرهم، نظاراتهم، حقائبهم، لوازمهم، وما إلى ذلك. أما اليوم، فقد ازدحم المكان بنساء ارتدين كسوات الجنوب، وأخريات جلابيب وفولارات، ورجال بعضهم ارتدى قبعات مستديرة بيضاء من نوع الطرابيش التي يوزعها الحجاج العائدون من الديار المقدسة على الأطفال والمباركين، في القرى والمدن الصغرى، من باب اقتسام بركة الحج مع الآخرين، لكن أيضا من باب الدعاية لأنفسهم بأنهم قد أدوا شعيرة الحج، في حين لم يول قسمٌ آخر من المرضى أي اهتمام لهندامه: السروال بلون والقميص بلون آخر متنافر مع الأول، نصف اللباس كلاسيكي ونصفه عصري، حذاء رياضي وبنطلون تقليدي، وما إلى ذلك، مما يفيد أنهم إما أشخاصٌ من طبقة اجتماعية متواضعة جدا أو قادمون من مُدنٍ أخرى لا ينيط سكانها عناية للباس المرء قدر ما يولونها لما يتحلى به من أخلاق واستقامة أو ما يملك من مال وجاه.
والسبب في قدوم زوار اليوم الاستثنائيين، بهذه الكثافة، هو تهافتهم على أكل لحم الخروف في العيد الأضحى مثل تهافت العديد من المرضى على صيام رمضان على الرغم من تحذير أطبائهم من العواقب الوخيمة للصيام على من يعانون من عدد من الأمراض المزمنة. والنتيجة، في الحالتين، هي كثرة عدد الوفيات في هذا التوقيت من كل عام واكتظاظ المستشفيات والمصحات وعيادات الأطباء بضحايا الشعيرتين القدسيتين…
استغرق عدد من المرضى في أداء أشكال من شعائر الانتظار؛ هذا يحمل سبحة في اليد مستغرقا في التسبيح، وتلك تغط في النوم فوق مقعد، ذاك غارقٌ في شاشة هاتفه الذكي، أخرى تصلي فوق سجاد، آخر يطلق من هاتفه الذكي شريط وعظ وإرشاد مع الحرص على إسماعه للجالسين، هذا يروح إلى المرحاض، تلك تخرج إلى ساحة المستشفى لالتقاط الهواء مدة من الوقت ثم تعود… بين الفينة والأخرى، تتوالى رنات الهواتف، فيتضح أن رنة هذا صوتُ آذان، ورنة ذاك مقطعٌ من درس وعظ وإرشاد، ورنة الآخر آية قرآنية بصوت مقرئ جميل… ينطلق آذان صلاة العصر من أكثر من هاتف، يفرش بضعة مرضى، ذكورا وإناثا، سجادات فوق الأرض، ويؤدون صلاة العصر فرادى وسط القاعة. وبإضافة لوازم السفر والحقائب الصغيرة، والأحذية المبعثرة هنا وهناك في القاعة، إلى اللباس التقليدي جدا، كان يكفي بسط حصير أو سجاد كبير فوق الأرض، وإحضار تنور وكير و«بقراج» و«براريد» شاي وكؤوس وصينيات، فيتحول الفضاء إلى ضريح ولي صالح أو حفل عرس في إحدى البوادي مع أن الفضاء فضاءُ مستشفى جامعي دولي!…
لمواجهة هذا الجيش العرمرم، جندت المصحة طبيبا إضافيا، لم يسبق لي أن رأيته من قبل سوى مرتين: واحدة في السنة الفارطة عندما أجريت الكشف السنوي بالأشعة عن حالة القلب، إذ هو من تولى عملية التصوير والقراءة السيميولوجية، والثانية قبل بضعة أعوام عندما مكثت حوالي أسبوعين في قسم العناية المركزة على إثر نوبتي القلبية، حيث كان الطبيبان معا يتناوبان على تفقد الحالة الصحية لمرضى هذا الجناح من المستشفى على مدار الساعة؛ مرة يأتي هذا، فيراقب الأجهزة، ينصح بهذا الدواء أو ذاك، وما إلى ذلك، وتارة يأتي ذاك: وبخلاف هذا الطبيب الذي يميل وجهه إلى العبوس، ويُسرف في تقتير الكلام مع المرضى، يمتاز طبيبي بحرارة مصافحة المريض وحفاوة استقباله وحسن وداعه، ودفعه إلى الكلام، مع الإنصات إليه جيدا، ما يترك الانطباع لدى المريض بأنه أحسن معرفة بحالته من الطبيب، وأن هذا الأخير لا يعدو مجرد مرشد لعلاقة المريض بجسده. ولعل هذا السلوك هو ما جعل الطبيب الثاني يحظى بسمعة وشهرة كبيرتين في مدينة الرباط، بل لا يستبعد أن تكون قد انتقلت إلى مدن أخرى، وأنَّ هذا الانتشار أيضا هو ما يفسر امتلاء المكان عن آخره اليوم بالزائرين الغرباء… لا أفاضلُ هنا بين الطبيبين.
قلتُ لأحد أصدقائي:
– الرجلان معا على اتصال دائم بالموت، وقد يكون دوام اللقاء بالمحو هو ما جعل أحدهما يلوذ بالتجهم والصمت والآخر يلبس رداء الزهد والحكمة والابتسامة الدائمة التي قد تخفي وراءها سخرية كبيرة من الحياة!، قلتُ
ذاك ما قلتُه له عندما فسر حظوة الطبيب الأول ونجاحه في التحبب إلى المرضى بكونه ابن عائلة كبيرة. حكمَ صديقي على الطبيب بناء على اسمه العائلي الذي يوحي بأنه من إحدى العائلات الرباطية العريقة المنحدرة من الأندلس التي تحمل أسماء مثل بيرو Pirou، وتريدانو Tredano، ومولين Mouline، وبالامينو Palamino، وغيرها، في حين عارضتُ هذا التفسير اعتبارا إلى أنّ الاسم لا يصنع صاحبه، بل المجتمع هو الذي يصنع الأسماء، وأنَّ الأسماء لا علاقة لها بمسمياتها في أحيان كثيرة جدا، إذ، على سبيل المثال، كثيرة هي أسماء أعلام فرنسية شهيرة في حقول الأدب والعلم والفلسفة والفن تحمل بصمات ما لا صلة له بما يزاولون، مثل «الخباز Boulanger»، و«البناء Masson»، و«الراهب Lemoine»، و«الحلاق Barbier»، وما إلى ذلك. ولكن لمجتمعنا رأي آخر؛ تذكرتُ طالبة الماستر التي جنى عليها اسمها الشخصي؛ كانت جميلة جدا، وكان بإمكانها أن تمضي بعيدا في دراستها لولا اسمها الذي حطمها، فآل بها الأمر إلى أنها أصبحت مجرد مربية أطفال في إحدى الحضانات، رغم حصولها على شهادة الماستر. تتعرض لأبشع استغلال. ذنبها الوحيد أنَّ اسمها الشخصي هو «طامو»، فكان الفصل يضج بالضحك كلما نادها أستاذٌ أو أستاذة!…
*
* *
ولكن يبدو أن مجتمعنا اليوم بصدد التكفير عن مثل هذه الزلات، من خلال قلب الأمور رأسا على عقب، كما سبق أن لاحظ ذلك الصديق Simo Paris، في إحدى تدويناته، إذ كتبَ:
«الأطفال ممتعين اليوم مع رأسهم. احنا الجيل ديالنا كان كلنا اسميتنا محمد واحمد وعبد الله وفاطمة والزهرة وخديجة، كان الا عيط الاستاذ محمد القسم كله كيوقف. أما دابا فين ما كانت شي مشعككة كتجبر سميتها روميساء وريهام ووديان، وفين ما كان شي جن هاز قصبة وكيسلخ الأقران ديالوا كتجبرو سميتو معصب وصهيب ولؤي وفارس».
لاحقا، بعد حوالي عام، نشرتُ حول ظاهرة تحول الأسماء في المغرب:
يوازي ترييف المدن العربية، جراء كثافة نزوح سكان البوادي إلى الحواضر، ترييف عدد كبير من الأسماء الشخصية، بسبب تزايد حملها من لدن أبناء وبنات سكان البوادي وأحياء الصفيح: فبعد أن كانت أسماء مثل رقية، والضاوية، وحادَّة، والشعيبية، وطامو، والجيلالي، والميلودي، وبوغالب، وبوشعيب، وما إلى ذلك، علامات على أصل اجتماعي وجغرافي معينين، تزايد نزوح أسماء مثل سِهام، وسندس، ونرجس، وإلياس، وياسين، وسمير، إلى أسر البوادي، فأصبحت بمثابة دوال متنافرة مع مدلولاتها…
ومن تعقيبات بعض القراء عليه:
«إذن هو تمدين للأسماء» (عبد الإله مغير).
«دمقرطة الأسماء الشخصية هههههه» (سعيد الوردي).
«لا علاقة لي بهذه الأسماء. أنا أعرف: الطام في الأصل فاطمة، وفضول = فضيلة، وطهور = الطاهر، وزينب، وبتول، وزهور، وكنزة، وغيرها من الأسماء التي كانت مقترنة باسم جدتي، وجدة جدتي، وخالتي وعمتي. لا يرد عندي ضاوية ولا حادة..» (لطيفة علوي حليم).
«هو نوع من التصالح الطبقي الذي نتوهمه.» (عبد الله بريمي).
أحد تطبيقات العولمة منزوعة المحتوى الحداثي.» (عبد الحميد العابد).
*
* *
قلتُ لصديقي:
– لا أجد تفسيرا لطيبوبة ذلك الطبيب ولطفه، وحسن معاملته لجميع المرضى، بصرف النظر عن جنسهم وسنهم ووضعيتهم الاجتماعية، إلا في شيء واحد، وهو أنه تماسَّ يوميا مع الموت إلى أن نفذ إلى لب الحياة وجوهرها، فأصبح حكيما، فضلا عن كونه طبيبا!
وبالفعل، فكل من يدخل قسم العناية المركزة لأمراض القلب والشرايين على إثر نوبة حادة يكون حظه في الخروج حيا متساويا تماما مع حظ خروجه ميتا: 50% احتمال أن يعيش و50% احتمال أن يموت، مما يجعل الموت حاضرا يوميا…
عندما تذكرتُ ذلك الحوار، في غمرة الانتظار وتأمل ما يجري في المكان، خامرني إحساسٌ حقيقي بأنَّني كنتُ إما داخل ضريح للتبرك بولي صالح أو في معبد سحيق لزيارة كبار الكهنة، بل وحتى في مقام حشر حقيقي، لاسيما أنَّ عجوزا من النساء الجنوبيات كانت جالسة في كرسي يقع قبالتي تماما، انفردت بحجب وجهها بطريقة غريبة جدا:
فبدل أن تلف رأسها بـ «الشَّال» وتترك ما فوق أنفها إلى أقصى أعلى جبينها مكشوفا، كما فعلت باقي النساء الجنوبيات الحاضرات، زادت هي على اللفة السابقة لفة أخرى عمودية حول القسم المكشوف من وجهها، وبذلك صار ما يُرى ليس النصف الأعلى من وجهها، بل ربعه الأيسر لا غير، وبالتالي فقط عينٌ واحدة. وللمرء أن يتصور هذا المنظر الرهيب: أن يبصره شخص آخر وهو يحجب عينه الثانية، حاجبا بذلك رؤية حوار العينين المبصرتين! فبحركات العينين والحاجبين ندركُ عادة أحاسيس محاورنا أو جليسنا، بل وقد نقرأ أفكاره ونستبطن نواياه! ها هي «عين إله» أخرى تراقبُ حركاتي وسكناتي. لماذا؟ ما سرُّ تلك النظرات؟ ماذا تخفي ما وراءها؟ هل يُواكبُها حديث صامتٌ داخل المرأة؟ ذلك ما لن أعرفه إلى الأبد. إذا كان لابد من المجازفة بصياغة افتراض، فأغلب الظن أنها ربما حسبتني يهوديا، لأني كنتُ الزائر الوحيد الذي يرتدي البرنيطة التي لا زال سكان بعض القرى يحسبون لباسها حصرا على النصارى واليهود! وبقدر ما استغرقت المرأة في محاصرتي بنظراتها استغرقتُ في تخيل ما قد تكون فعلته يوم عيد الأضحى بكبشها؛ تخيلتُ أنها قطعته بمنتهى الوحشية كما قطعت الزوجة المراكشية جثة زوجها بمساعدة والدتها العجوز التي اقترحت التخلص من جثمان الهالك بتلك الطريقة البشعة، ثم عبأت المرأتان اللحم المقطَّع في أكياس بلاستيكية، وألقتاه في إحدى ضواحي المدينة الخالية، قبل أن تكتشف الشرطة جريمتهما ويفرد لها برنامج «مسرح الجريمة» التلفزيوني حلقة خاصة… فسَّر أحد أهل الاختصاص في علوم الجريمة ممن تدخلوا في تلك الحلقة تصرف المرأة العجوز بما فحواه:
– أمام ورطة ارتكاب جريمة القتل، وضرورة التخلص من الجثة بأسرع وقت ممكن لإخفاء معالم الجرم والإفلات من العقاب، استعانت العجوز بمخزونها الاجتماعي والثقافي، فلم تجد وسيلة أنجع من معاملة جثة القتيل معاملةَ خروف العيد الأضحى!
شاطرتُ هذا التفسير، ومضيتُ أبعد، استنادا إلى شيوع طقوس التقرب إلى الآلهة بقرابين بشرية تُذبحُ في العديد من المجتمعات القديمة، فافترضتُ أن عيد الأضحى قد يكون تخليدا لتلك الذكرى القديمة، فكتبتُ الإدراج التالي:
قدْ يكون عيدُ الأضحَى تخليدًا لذكرَى سَحيقة تمَّ فيهَا استبدَال القربان البشَري بقربان حَيوانيّ، فشكلَ ذلكَ الاستبدَالُ/الاكتشافُ وحدَهُ خطوَة هَائلة فِي دَربِ انتقال الإنسَان مِن «الطبيعَة» إلى «الثقافة»، ومنَ «الهَمجية» و«البدائية» إلى التحضّر والتمدّن، وأحد الفصول الهامَة في انفصال الإنسان عن الحَيوان، وخرُوجا منَ الوَحْدة والائتلاف إلى التمايُز والتعدد والاختلاف.
*
* *
حاولتُ مرارا أن أستغرق في القراءة، كما أفعل عادة في كل زيارة لهذا الفضاء، أخرجتُ ما كان بحوزتي من كتب الواحد تلو الآخر، لكن دون جدوى… ما كان يجري كان يوحي بأن اليوم يوم حشر حقيقي:
قبل أن تدخل إلى قاعة الانتظار، يجب عليك أن تمر من شباك الأداء بطريقة طقوسية: يجب عليك أن تستلم ورقة رقم ترتيبك من آلة أوتوماتيكية، ثم تدخل إلى قاعة شبابيك الأداء، وتجلس إذا تأتى لك العثور على مقعد شاغر، وأن تلازم يقظة مزدوجة بالأذن والعينين معا: الأذن لتسمع رنين جرس انتهاء دور هذا الزائر أو ذاك، العين الأولى لتشاهد رقم الزائر الموالي في شاشة الإلكترونية المعلقة في الجدار، والعين الثانية لترى ما يجري في الشباك، إلى أن يحين دَورك، فتؤدي مبلغا يؤهلك للعبور إلى قاعة انتظار الطبيب، كما يؤدي زائر الولي الصالح مقابل التبرك بالضريح للشرفاء القائمين على تدبير شؤونه، لكي يأذنوا له بدخول المبنى والوقوف بجانب القبر ولمسه، ومخاطبته، وما إلى ذلك… تسدِّد مبلغ العبور، ثمَّ تنتقل إلى جناح القلب والشرايين، لتلتحق بجمهور المنتظرين الذين عبروا قبلكَ، وهم الذين سبقوك، فتتجه صوبَ موظفة استقبال الجناح ببذلتها الزرقاء السماوية وقبعتها الخضراء، لتخضعك هي الأخرى لطقس عبور جديد:
يجب أن تُدلي لها بفاتورة الأداء وملف الزيارات الذي يُشبه صحيفة الأعمال التي يصحبها المرء معه بعد موته إلى الآخرة لكي توضع في ميزان أعماله، ثم تأمرك بالجلوس في القاعة، بانتظار أن تناديك عاملة أخرى ترتدي هي الأخرى قبعة خضراء ووزرة زرقاء… تتوالى النداءات، وعقب كل نداء يدخل زائرٌ أو زائرة إلى غرفة، فيقضي فيها بضع دقائق، ثم يخرج وهو يُكمل تسوية ارتداء ملابسه، لكيلا يقتطع من وقت المريض الموالي…
في الغرفة المغلقة، تأمركَ الممرضة بخلع ثيابك العلوية، والتمدد فوق سرير، وتذهن صدرك بذهنٍ، ثم تثبت في صدرك وأسفل ساقيك ومعصميك أسلاكا موصولة بجهاز، وتصرفك بعد أن يأخذ الجهاز ما شاء أخذه من بيانات قلبك، ويدونها في ورقة.